راديو كنكلو صوت قريته ومعبرها اليومي. يبث حضور المكان بلا تزيين. يلتقط نبض الجبل والسهول ويحوّلها إلى موجة مسموعة تُعرّف المستمع بنفسه قبل أي شيء آخر. تنبور وزرنة ودف تعطي الخط العام، ليس للزينة بل لتثبيت الذاكرة الصوتية للقرى الكردية. الجوقة المختلطة تزيد التماسك وتمنع الصوت من التحول إلى فردي أو معزول. الراديو يعمل كأرشيف حيّ؛ كل بث يرسّخ أسماء الناس، حكاياتهم، وطقوسهم. لا يقدّم وعداً ولا يحاول صناعة صورة جديدة، بل يعيد تفعيل ما هو موجود ويتركه يمر بقوة ووضوح تحت اسم واحد: راديو كنكلو.